في الماضي كانت المتاجرة في الذهب حكرا على تجار الذهب المحترفون أصحاب المحال التجارية ومعارض البيع ، وكانت تتطلب الكثير من الأموال، وكانت المخاطر المحيطة بها عالية جدا، خاصة مخاطر النقل، والحفظ، ومخاطر تقلبات أسعار سوق الذهب
أما اليوم، فإن المرونة والسهولة والبساطة واليسر في التعاملات المالية في البورصات العالمية جعل من العالم قرية صغيرة في ظل فورة التكنولوجيا ووسائل الاتصال، إذ أصبح بإمكان القاصي والداني عقد الصفقات وإقامة العلاقات واتمام التبادلات التجارية دون أن يتحرك أحد من مكانه. وليس هذا فحسب .. بل إن تجارة الذهب الكترونيا باتت متاحة للجميع من خلال البورصة العالمية للذهب على مدار 24 ساعة خلال خمسة أيام في الأسبوع تبدأ من الساعة السادسة من صباح يوم الإثنين بتوقيت سيدني (الساعة 11 ليلا بتوقيت مكة المكرمة من مساء يوم الأحد) إلى الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة بتوقيت نيويورك (الساعة 12 ليلا بتوقيت مكة المكرمة من مساء يوم الجمعة).
ولعل تلك إحدى المزايا الفريدة التي تميز سوق الذهب في البورصة العالمية للذهب ولكن قد يتسآئل البعض كيف يمكن لذلك أن يحصل؟ خاصة وأن الناس قد تعودت على نظام أسواق الأسهم المحلية التي تفتح أبوابها عدة ساعات في اليوم وتغلقها بعد ذلك، فلماذا يختلف نظام عمل البورصة العالمية للذهب عن أنظمة العمل المتعارف عليها في سوق الذهب العادي؟ والإجابة عن ذلك سهلة وبسيطة في ظل اقتصاد عالمي يتطور يوما بعد يوم. ولشرح ذلك أكثر، سنتعرف على الأسواق المالية الرئيسية الأربعة العاملة في في تلك البورصات وهي: (سوق سيدني)، (سوق لندن)، (سوق نيويورك)، و(سوق طوكيو)، هذه الأسواق جميعها متصلة مع بعضها البعض فيما يسمى بعولمة التجارة الالكترونية، وهو مصطلح يقصد به تبادل الأنشطة التجارية في ظل ثورة تكنولوجية عامة من خلال نظام عالمي مفتوح وفعال، يتيح امكانية التواصل مع الطرف الآخر بشتى السبل والوسائل المتاحة والممكنة في أي زمان وفي أي مكان، مما يساعد على إقامة روابط تجارية واقتصادية بفضل ما يقدمه ذلك من خدمات تنافسية وشمولية تحقق غايات التنمية الاقتصادية المستدامة
مواضيع ذات صلة