تحذيرات من إقبال الدول على التحويل و تدهور الإقتصاديات
العربية. طرح عدد من المحللون الإقتصاديون مجموعة من السيناريوهات التى قد
يقدم عليها عدد من الدول خلال الفترة المقبلة لتفادى وقوع خسائر أكبر جراء
الأزمة المالية العالمية ، حفاظاً على القيمة المادية لإحتياطات الدول و
إحتمالية إرتفاع قيمتها مع إرتفاع أسعار الذهب مما يؤثر بشكل إيجابى فى
تخطى الازمة المالية العالمية سريعاً.
هذا وقد أشار أحد الخبراء الإقتصاديين بمركز الأهرام
للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة ، ان خطوة تحويل الإحتياطيات
المالية للدول إلى الذهب هو توجه شبيه بما قامت به إيران ، مستشهداً بإعلان
مستشار الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان دولة ايران حولت الاحتياطيات
المالية الى الذهب لتفادي مشكلات في المستقبل وذلك في أعقاب تراجع سعر
النفط أكثر من 60 في المئة منذ الذروة التي لامسها في يوليو الماضى.
فيما حذر خبراء إقتصاديون من إقدام الدول على تحويل
الإحتياطات المالية إلى ذهب حيث توقع الخبراء أحد سيناريوهان ، كفيلان
بمضاعفة آثار الأزمة المالية العالمية ، الأول أن يرتفع سعر الذهب بعد
إقبال الدول على الشراء مما يؤدى إلى أزمات داخلية فى أسواق الذهب ، حيث أن
إرتفاع أسعار الذهب من شانه تراجع القوة الشرائية عليه مما يؤثر بدوره على
العديد من القطاعات فى الدول كما يؤثر على كيانات إقتصادية كبرى فى
المنطقة من شأنها تسريح العمالة وتخفيض الإنتاج.
أما السيناريو الآخر و هو زيادة إنتاجية الذهب فى الكيانات
الكبرى فى المنطقة مما يؤدى إلى إنخفاض سعر الذهب بشكل ملحوظ و بالتالى
إنخفاض قيمة الإحتياطى المالى للدول مما يؤثر بشكل سلبى على إقتصاديات
الدول .